حيوان الضفدع الذهبي الغريب

0

ما هو حيوان الضفدع الذهبي 

اسمه باللغة الإنجليزية golden poison frog من عائلة Dendrobatidae اسمه العلمي Phyllobates terribilis تم اكتشاف الضفدع الذهبي في عام 1973 وتم وصفه علميًا لأول مرة في عام 1978 ، وهو واحد من أكبر الضفادع السامة ويمكن أن ينمو حتى 5 سم.  يمكن أن يختلف لونه الساطع ، خاصة جغرافيًا ، ولكنه إما ذهبي-برتقالي أو ذهبي-أصفر أو أخضر باهت.

 يشتهر هذا الضفدع بكونه أحد أكثر الحيوانات سامة في العالم ، ويحمل ضفدع واحد 1900 ميكروغرام من السم.

 هذا السم قوي لدرجة أنه استخدم من قبل هنود شوكو لتسميم سهام الصيد ، وربما قد يكون استخدم مرة في الحرب.  كان الهنود يفركون رأس نبلة (وليس سهم) على طول مؤخرة ضفدع حي.  بمجرد أن يجف السم سيبقى نشطًا على السهم لمدة تصل إلى عام.  يوفر ظهر ضفدع واحد سمًا كافيًا لسهامين أو ثلاثة سهام.  استخدم الهنود السهام في اصطياد الثدييات والطيور.

أشكال الضفدع الذهبي


 الضفدع الذهبي لا يأخذ اللون الذهبي دائمًا مثلما هو الظاهر من الاسم، وإنما يدخل في دائرة تدرج كبيرة حتى يصل إلى اللون الذهبي المشهور به في كافة الأرجاء. 
عندما يكون الضفدع الذهبي صغيرًا فإن لونه يكاد يكون أسود، يقترب بشدة من الرمادي، أما عندما يشتد قليلًا ويُصبح متوسط الحجم والسن فإن لونه يميل قليلًا إلى الاخضرار، وتكون هناك علامات سوداء كثيرة تُغطي ظهره، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتشهد تحولًا كبيرًا في لون الضفدع، حيث يأخذ اللون الذهبي الذي نعرفه به، والحقيقة أن الضفدع الذهبي يُعد من الحيوانات القليلة التي تمر بمراحل تغيير الجلد، لكن هناك ما يتميز به الضفدع الذهبي وحده.

سلوكيات الضفدع الذهبي 


الضفادع الذهبية السامة حيوانات اقليمية تعيش على الأرض. فتضع الاناث بيضها على الأرض أما الذكور فتنقل اليرقات إلى حمامات السباحة الدائمة. وتغذية الأنواع على اللافقاريات الصغيرة مثل الذباب والخلايا والجرجات والنمل والأمل. 

ربما بسبب ردعها المميت، يظهر الضفدع السموم الذهبي جريئة عندما تهدد خطر. فإنه لا يخفي، ولكن ببساطة القفزات بعيدا. السم هو الدفاع الوحيد الضفدع ضد المفترسين، فإنه لا يوجد نظام التسليم (مثل أسنان حادة أو سوبيس) ويمكن أن يفرز فقط من خلال الجلد.

كميات صغيرة جدا من السموم يمكن أن تكون قاتلة إذا كانوا يدخلون مجرى الدم. قد تحتوي فرح واحد على ما يكفي من السم لقتل أكثر من 20،000 الفئران، أو أكثر من 10 أشخاص. توكسين يعادل حبلان من الملح يكفي لقتل شخص واحد. ويسمح بيمسون بشكل دائم الأعصاب من نقل النبضات، مما يؤدي إلى فشل القلب. يحدث الموت في أقل من 10 دقيقة وليس هناك علاج.

التكاثر 


يبدأ موسم التزاوج في الضفدع الذهبي بحلو شهر نوفمبر، ويستمر حتى بداية شهر فبراير، أي حوالي أربعة شهور، وخلال تلك الشهور الأربعة يذهب ذكر الضفدع الذهبي إلى الأنثى ويقوم بالتلويح لها، وفي حالة قبول دعوته يذهب إليها ويظل مُلازمًا لها حتى تضع البيض، ذلك البيض الذي لا يأخذ أكثر من تسعة أيام حتى يفقس وتخرج منه ضفادع صغيرة.

يأخذ الضفدع الذهبي الصغير حوالي ستة أشهر حتى يُصبح ضفدعًا متوسطًا قادر على الاعتماد على نفسه، والحقيقة أن الضفدع الذهبي الصغير لا يلقى أي عناية من والديه بعد الفقس، وإنما يقوم بمواجهة الحياة وحده حتى يُصبح قادرًا ويمتلئ جلده بالسم، وهي الطريقة المُثلى لحمايته، أما بالنسبة للسن الذي تصل إليه الضفادع الذهبية بشكل عام فهو غير مُحدد، لكنه في الظروف الطبيعية لا يقل عن تسع سنوات.

الضفدع الذهبي ينقرض


 في السنوات الأخيرة القليلة تم تصنيف حيوان الضفدع الذهبي ضمن قائمة الحيوانات المُهددة بالانقراض، والحقيقة أن دخول الضفدع الذهبي ضمن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض مثّل مفاجأة، خاصة وأنه لم يكن يمتلك أي تهديد، أو بمعنى أدق، لم يكن هناك تهديد مُعلن. 
السم الذي يمتلكه الضفدع الذهبي على جلده كان سببًا كذلك في إبعاد شبهة الانقراض عنه، إذ أن أغلب الحيوانات كانت تخشى مجرد الاقتراب منه، وربما البشر كذلك، إذًا، ما السبب الذي جعل حيوان يحظى بكل هذا الأمن يُهدد بالانقراض؟ هذا هو السؤال الذي حاول الجميع الإجابة عنه. 

أسباب الانقراض

 في الحقيقة أن أسباب انقراض الضفدع الذهبي أخذت وقتًا كبيرًا حتى اكتشافها، ثم أخذت وقتًا أكبر حتى تم استيعابها، ولكيلا نُبالغ في التشويق، دعونا نُخبركم بالسبب الأغرب بالنسبة لكم بالتأكيد، لقد انقرضت الضفادع الذهبية للسبب الوحيد الذي كان من المفترض ألا تنقرض من أجله، هل تعرفون ما هو؟ السم الذي تمتلكه. 

في كولومبيا وبعض الدول الأخرى القريبة منها اكتُشف أن عمليات الصيد في هذه الغابات تتم بسهولة شديدة، بالرغم من حظر استخدام الأسلحة وعدم تواجدها في هذه الأماكن، وبالتحقيق والتقصي اكتُشف أيضًا أن الصيد يتم عن طريق السهام، وبمزيد من التحقيق اكتُشف أن هذه السهام ليست سهام عادية، وإنما مغمورة بالسم، ثم جاءت الصاعقة في النهاية، وهو أن ذلك السم تم استخراجه من الضفدع الذهبي.



إرسال تعليق

0 تعليقات
* تتم مراجعة جميع التعليقات من قبل المسؤول.
إرسال تعليق (0)